الناتو يقر هدفاً جديداً للإنفاق الدفاعي.. وإسبانيا ترفض الالتزام الكامل

قال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو اليوم الأربعاء إن بلاده لا تتوقع أي عواقب لرفضها الاستجابة لهدف الإنفاق الدفاعي البالغ خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي يتوقع أن تقره الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في قمة ستعقد في لاهاي.
وقال كويربو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج “ستكون إسبانيا حليفا مسؤولا”، مشددا على أن بلاده ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بالقدرات العسكرية تجاه الحلف.
وأضاف “لا ينبغي أن تترتب أي عواقب على الوفاء بالتزاماتنا، وعلى كوننا حليفا موثوقا لدى الحلف، إذ لبينا القدرات التي التزمنا بها والضرورية للدفاع عن الحلف من مختلف التهديدات التي حددها الخبراء”.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يوم الأحد إن بلاده لن تنفق أكثر من 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لأن التزاماتها تجاه الحلف فيما يتعلق بالقدرات العسكرية لا تتطلب أكثر من ذلك.
ومن المتوقع أن تُقر القمة هدفا أعلى للإنفاق الدفاعي عند خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولمخاوف الأوروبيين من التهديد المباشر المتزايد الذي تشكله روسيا على أمنهم في أعقاب غزوها لأوكرانيا عام 2022.
واعترض مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على وجهة النظر الإسبانية، لكنه قبل بتسوية سياسية مع سانتشيث في إطار جهوده الحثيثة لمنح ترامب انتصارا دبلوماسيا وضمان سير القمة بسلاسة.

