إيران وإسرائيل: من الوكالة إلى عض الأصابع… ومضيق هرمز على طاولة التصعيد

بقلم: نورهان محمد جابر
الصراع الاميركي – الايراني لاجل التوصل الى اتفاق نووي (قديم-جديد).هذه المرة كان الامر مختلف الرئيس الأميركي ترامب أعطى ايران مهلة ٦٠ يوم لابرام صفقة، وفي اليوم ٦١ بدأ الهجوم الإسرائيلي على إيران، يبدو انها لم تكن مهلة انذار عادية بل ضربات مدروسة لإخضاع إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى إتفاق، وبذلك نصل إلى أن الهجوم الإسرائيلي هو بدعم ضمني من الولايات المتحدة.
و ان هذه الحرب مباشرة وليست بالوكالة عبر حلفاء ايران المعروفين.
اسرائيل لديها جيشاً متطوراً وتقنيات عسكرية متقدمة، لديها قوة جوية ودفاعات صاروخية فعّالة، ودعماً أميركياً كبيراً. أما ايران تعتمد على الصواريخ وهي تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، والطائرات المسيّرة بشكل أساسي، وهي من الناحية الفنية لم تصنع إيران سلاحاً نووياً بعد ولكن البنية التحتية والخبرة الفنية مهيأتان.
أما من الموقع الجغرافي إن إيران تمتلك ورقة ضغط مهمة وهي مضيق هرمز فهو طريق تجاري استراتيجي بين الخليج العربي وخليج عُمان ويمر عبره اكثر من ٢٠٪ من انتاج النفط وأن تلوّح باغلاقه فهذا يؤدي إلى ارتفاع سعر النفط أكثر بالاضافة الى التضخم عالمياً وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. لكن هذا التلويح لا يمكن تنفيذه بالكامل ما من شأنه أن يسبب أضراراً بالغة عليها اذ اقتصادها يعتمد بشكل كبير على مرور السفن والبضائع عبر المضيق. ويبقى السؤال اذا بدأ الدعم اللوجستي والعسكري من دول أخرى للطرفين وتم القبول هو بداية حرب عالمية ثالثة؟ أم أن هذه الضربات هي إعادة هيكلة الشرق الأوسط للتأكيد لإيران ان الولايات المتحدة الأمريكية هي المسيطرة الوحيدة؟
